بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي اشرف الخلق سيدنا محمد وعلي اله وصحبه وسلم اما بعد ,,,
علينا باتباع كتاب الله وسنة الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم ) واتباع كل ما امر به واجتناب كل ما نهى عنه محبة في رسول الله صلي الله عليه وسلم
قول الله تعالى فى الاية 31 من سورة الاعراف ( يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ) وكذلك الحديث الشريف لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ;
ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطنه ، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه ، فإن كان لا محالة ، فثلث لطعامه ، و ثلث لشرابه ، و ثلث لنفسه الراوي: المقدام بن معد يكرب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5674خلاصة حكم المحدث: صحيح
كنت غلاما في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانت يدي تطيش في الصحفة ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا غلام ، سم الله ، وكل بيمينك ، وكل مما يليك ) . فما زالت تلك طعمتي بعد .
الراوي: عمر بن أبي سلمة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5376خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
عن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ أنه نهى أن يشرب الرجل قائما . قال قتادة : فقلنا : فالأكل ؟ فقال : ذاك أشر أو أخبث .الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2024خلاصة حكم المحدث: صحيح
أن النبي صلى الله عليه وسلم زجر عن الشرب قائما . الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2024خلاصة حكم المحدث: صحيح
عن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ أنه نهى أن يشرب الرجل قائما . قال قتادة : فقلنا : فالأكل ؟ فقال : ذاك أشر أو أخبث . الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2024خلاصة حكم المحدث: صحيح
لا يشربن أحد منكم قائما . فمن نسي فليستقي الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2026خلاصة حكم المحدث: صحيح
لا يأكل أحد بشماله ، و لا يشربن بشماله ؛ فإن الشيطان يأكل بشماله و يشرب بشماله الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 906خلاصة حكم المحدث: صحيح
نهى عن المجثمة وعن لبن الجلالة ، وعن الشرب من في السقاء الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 1825خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح
نهيتكم عن ثلاث ، وأنا آمركم بهن : نهيتكم عن زيارة القبور ، فزوروها ، فإن في زيارتها تذكرة . ونهيتكم عن الأشربة : أنتشربوا إلا في ظروف الأدم ، فاشربوا في كل وعاء ، غير أن لا تشربوا مسكرا . ونهيتكم عن لحوم الأضاحي أن تأكلوها بعد ثلاث ، فكلوا واستمتعوا بها في أسفاركم الراوي: بريدة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 3698خلاصة حكم المحدث: صحيح
خرجنا مع حذيفة وذكر النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تشربوا في آنية الذهب والفضة ، ولا تلبسوا الحرير والديباج ، فإنها لهم في الدنيا ولكم في الآخرة ) .
الراوي: حذيفة بن اليمان المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5633خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
الإعجاز الطبي :
يقول الدكتور عبد الرزاق الكيلاني * أن الشرب و تناول الطعام جالساً أصح و أسلم و أهنأ و أمرأ حيث يجري ما يتناول الآكل والشارب على جدران المعدة بتؤدة و لطف .أما الشرب واقفاً فيؤدي إلى تساقط السائل بعنف إلى قعر المعدة و يصدمها صدماً ، و إن تكرار هذه العملية يؤدي مع طول الزمن إلى استرخاء المعدة و هبوطها و ما يلي ذلك من عسر هضم .وإنما شرب النبي واقفاً لسبب اضطراري منعه من الجلوس مثل الزحام المعهود في المشاعر المقدسة ، و ليس على سبيل العادة و الدوام .كما أن الأكل ماشياً ليس من الصحة في شيء و ما عرف عند العرب والمسلمين .
ويرى الدكتور إبراهيم الراوي ** أن الإنسان في حالة الوقوف يكون متوتراً و يكون جهاز التوازن في مراكزه العصبية في حالة فعالة شديدة حتى يتمكن من السيطرة على جميع عضلات الجسم لتقوم بعملية التوازن و الوقوف منتصباً.
وهي عملية دقيقة يشترك فيها الجهاز العصبي العضلي في آن واحد مما يجعل الإنسان غير قادر للحصول على الطمأنينة العضوية التي تعتبر من أهم الشروط الموجودة عند الطعام و الشراب ، هذه الطمأنينة يحصل عليها الإنسان في حالة الجلوس حيث تكون الجملة العصبية و العضلية في حالة من الهدوء و الاسترخاء و حيث تنشط الأحاسيس و تزداد قابلية الجهاز الهضمي لتقبل الطعام و الشراب و تمثله بشكل صحيح .
ويؤكد د. الراوي أن الطعام و الشراب قد يؤدي تناوله في حالة الوقوف ( القيام) إلى إحداث انعكاسات عصبية شديدة تقوم بها نهايات العصب المبهم المنتشرة في بطانة المعدة ، و إن هذه الإنعكاسات إذا حصلت بشكل شديد و مفاجىء فقد تؤدي إلى انطلاق شرارة النهي العصبي الخطيرة Vagal Inhibation لتوجيه ضربتها القاضية للقلب ، فيتوقف محدثاً الإغماء أو الموت المفاجىء .كما أن الإستمرار على عادة الأكل و الشرب واقفاً تعتبر خطيرة على سلامة جدران المعدة و إمكانية حدوث تقرحات فيها حيث يلاحظ الأطباء الشعاعيون أن قرحات المعدة تكثر في المناطق التي تكون عرضة لصدمات اللقم الطعامية و جرعات الأشربة بنسبة تبلغ 95% من حالات الإصابة بالقرحة . كما أن حالة عملية التوازن أثناء الوقوف ترافقها تشنجات عضلية في المريء تعيق مرور الطعام بسهولة إلى المعدة و محدثة في بعض الأحيان آلاماً شديدة تضطرب معها وظيفة الجهاز الهضمي و تفقد صاحبها البهجة عند تناوله الطعام و شرابه .
فال ابن القيم رحمه الله مبينا آفات الشرب قائما وأهمية الشرب جالسا :
"وللشرب قائما آفات عديدة منها : أنه لا يحصل به الري التام ، ولا يستقر في المعدة حتى يقسمه الكبد على الأعضاء ، وينزل بسرعة وحِدَّة إلى المعدة ، فيخشى منه أن يبرد حرارتها ، ويشوشها ، ويسرع النفوذ إلى أسفل البدن بغير تدريج ، وكل هذا يضر بالشارب ، وأما إذا فعله نادراً أو لحاجة لم يضره ، ولا يُعترض بالعوائد على هذا ، فإن العوائد طبائع ثوانٍ ، ولها أحكام أخرى ، وهى بمنزلة الخارج عن القياس عند الفقهاء" انتهى من "زاد المعاد" (4/229) .
وقال الطحاوي رحمه الله : "عن الشعبي قال : إنما أكره الشرب قائما ; لأنه داء . فأخبر الشعبي في هذا المعنى الذي من أجله كان النهي , وأنه لما يخاف منه من الضرر وحدوث الداء لا غير ذلك . فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك النهي الإشفاق على أمته وأمره إياهم بما فيه صلاحهم , في دينهم ودنياهم , كما قد قال لهم : (أما أنا فلا آكل متكئا) ... فليس ذلك على طريق التحريم منه عليهم , أن يأكلوا كذلك , ولكن لمعنى في الأكل متكئا خافه عليهم . قال الشعبي " إنما كره الأكل متكئا مخافة أن تعظم بطونهم ". فأخبر الشعبي بالمعنى الذي كره رسول الله صلى الله عليه وسلم من أجله الأكل متكئا , وأنه إنما هو لما يحدث عنه , من عظم البطن . فكذلك ما روي عنه من النهي عن الشرب قائما , إنما هو لمعنى يكون من ذلك , كرهه من أجله , لا غير ذلك " انتهى من "شرح معاني الآثار" (4/274) .والذي ينبغي للمؤمن أن يتبع هدي النبي صلى الله عليه وسلم وسنته ، سواء عرف الحكمة من ذلك أم لم يعرفها ، ولا حرج عليه أن يسأل عن الحكمة أو يبحث عنها ليزداد إيماناً ، أو ليجادل من ينكر هذه السنة بالتي هي أحسن .
والله أعلم
اللهم صل وسلم وبارك علي المبعوث رحمة للعامين سيدنا محمد وعلي اله وصحبه وسلم عدد ما كان وعدد ما يكون الي يوم الدين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق